کد مطلب:240939 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130

نبذة من کلمات العلماء
هل الاسم الأعظم یعلمه غیر المعصوم علیه السلام؟ من ولی أو غیر ولی؟ كأن كان فی فترة ولیا ثم صار عدوا لله و رسوله فی فترة ثانیة؟

الجواب نعم و لیس ذلك مطردا فی الكل و یشهد للأخیر قصة بلعم قال تعالی:



[ صفحه 192]



«واتل علیهم نبأ الذی آتیناه آیاتنا فانسلخ عنها فأتبعه الشیطان فكان من الغاوین - و لو شئنا لرفعنه بها و لكنه أخلد إلی الأرض فمثله كمثل الكلب إن تحمل علیه یلهث أوتتركه یلهث ذلك مثل الذین كذبوا بأیتنا فاقصص القصص لعلهم یتفكرون» [1] .

روی القمی عن الرضا علیه السلام أنه أعطی بلعم بن باعورا الاسم الأعظم و كان یدعو به [فیستجاب] فیستجیب له فمال إلی فرعون فی طلب موسی و أصحابه، قال فرعون لبلعم ادع الله علی موسی و أصحابه لیحبسه علینا فركب حمارته [2] لیمرفی طلب موسی فامتنعت علیه حمارته فأقبل یضربها فأنطقها الله عزوجل فقالت و یلك علی ماذا تضربنی أتریدنی أن أجیی ء معك لتدعو علی نبی الله و قوم مؤمنین؟ فلم یزل یضربها حتی قتلها و انسلخ الاسم من لسانه و هو قوله تعالی: «فانسلخ منها» الآیة [3] .

بل إبلیس و الشیاطین لایعدمون الاسم المبارك و لو لاه لما تمكنوا من نفوذهم فی قلوب ابن آدم و لامن العلم و لولاه لمادرت سبل اغوائهم و وسائله م من ثم قیل العلم من دون التقوی لایقیم له الإسلام ولا العقل و زنا. و أجاد من قال شعرا:



لو كان للعلم من غیر التقی شرف

لكان أشرف خلق الله إبلیس [4] .



ثم الأقوال فی فهم الاسم الأعظم و تعیینه من بین أسماء الله الحسنی حسب دلالة الآیات و الأخبار لعلها تربو علی المئة كما اعترف بذلك بعض [5] واعتمد علی أمرین قال: الذی یمكن الركون إلیه فی الجملة بحسب ظواهر الآثار و لوائح الأخبار و مضامین الأدعیة و غیرها (أمران)؛

أحدهما أن الاسم كثیرا ما یراد فی كلماتهم معناه اللغوی دون العرفی أی یراد به مطلق ما یكون علامة و مرآة لذاته الأقدس، و بهذا المعنی یكون جمیع الكائنات و المخترعات و المصنوعات أسماء لذاته المقدس [6] و لكنها متفاوتة بحسب اختلاف



[ صفحه 193]



درجاتها فی المرآتیة و التخلق بأخلاق الله و ظهور آثار قدرته و حكمته و علمه،



و فی كل شی ء له آیة

تدل علی أنه واحد [7] .



فالكل دلیل إلیه و علامة لوجوده و مرآة لقدرته و آیة لوحدانیته، و كل مرتبة منها تزید علی المرتبة... و هكذا إلی أن تبلغ إلی درجة النسخة الجامعة و المرآة الكاملة و المتاخلق بما یمكن التخلق به من أخلاق الله و مظهر صفات الله من الجلالیة و الجمالیة... و بهذا الاعتبار یكون الاسم الأعظم نبینا محمد [8] و هو أهل بیته - صلوات الله علیهم - أسماؤه الحسنی... و یمكن أن یكون وجه الإطلاق الاسم الأعظم علیه صلی الله علیه و آله من جهة ثبوت الولایة الكلیة...

ثانیهما - أی الأمرین -أن یكون المراد به ظاهره و علی هذا فاختلفوا فیه علی وجوه:

الأول هو الله كما مرت الإشارة فی باب الجفر... [9] .

و راح السید یسرد الأقوال المئة فی الاسم الأعظم. و لاریب أن أهل البیت علیهم السلام هم حقیقة الاسم الأعظم و عندهم ذلك لأنه ورد فیهم أنهم الأسم الحسنی، [10] و الاسم الأعظم منها، و لعل أحسن من خاض فی هذه البحوث فی زعمی السید محمد حسین الطباطبائی و الشیخ محمد حسین الأصبهانی صاحب التفسیر المتوفی عام 1308 ه- اول یوم منه [11] و هو غیر الشیخ محمد حسین الاصبهانی المتوفی 1361 ه- صاحب الحاشیة علی الكفایة. و لایخفی أن الأقوال المئة أكثرها هی الروایات التی سردناها فی كتابنا الاسم الأعظم [12] و ذكرها المجلسی [13] و كیف كان نقدم كلام الأول قال:

ما معنی الاسم الأعظم؟



[ صفحه 194]



شاع بین الناس أنه اسم لفظی من أسماء الله سبحانه إذا دعی به استجیب، و لایشد من أثره شی ء غیر أنهم لما لم یجدوا هذه الخاصة فی شی ء من الأسماء الحسنی المعروفة و لافی لفظ الجلالة اعتقدوا أنه مؤلف من حروف مجهولة تألیفا مجهولا لنا لو عثرنا علیه أخضعنا لإرادتنا كل شی ء. و فی مزعمة أصحاب العزائم و الدعوات أن له لفظا یدل یعلیه بطبعه لابالوضع اللغوی غیر أن حروفه و تألیفها تختلف باختلاف الحوائج و المطالب، و لهم فی الحصول علیه طرق خاصة یستخرجون بها حروفا أولا ثم یؤلفونها و یدعون بها علی ما یعرفه من راجع فنهم. و فی بعض الروایات إشعار بذلك كما ورد أن «بسم الله الرحمن الرحیم أقرب إلی اسم الله الأعظم من بیاض العین إلی سوادها»، [14] و ما ورد أنه فی آیة الكرسی و أول سورة آل عمران، [15] و ما ورد أن حروفه متفرقة فی سورة الحمد [16] یعرفها الإمام و اذا شاء ألفها و دعا بها فاستجیب، [17] و ماورد أن آصف بن برخیا وزیر سلیمان دعا بما عنده من حروف اسم الله الأعظم فأحضر عرش ملكة سبأ عند سلیمان فی اقل من طرفة عین، [18] و ما ورد أن الاسم الأعظم ثلاثة و سبعون حرفا قسم الله بین أنبیائه اثنین و سبعین منها و استأثر واحدا منها عنده فی علم الغیب، [19] إلی غیر ذلك من الروایات المشعرة بأن له تألیفا لفظیا.

و البحث الحقیقی عن العلة و المعلول و خواصها یدفع ذلك كله؛ فإن التأثیر الحقیقی یدور مدار وجود الأشیاء فی قوته وضعفه، و المسانخة بین المؤثر و المتأثر، و الاسم اللفظی إذا اعتبرناه من جهة خصوص لفظه كان مجموعة أصوات مسموعة هی من الكیفیات العرضیة، و إذا اعتبر من جهة معناه المتصور كان صورة ذهنیة لاأثر لها من حیث نفسها فی شی ء البتة، و من المستحیل أن یكون صوت أوجدناه من طریق الحنجرة أو صورة خیالیة نصورها فی ذهننا بحیث یقهر بوجوده وجود كل شی ء، و یتصرف فیما نریده علی ما نریده فیقلب السماء أرضا و الأرض سماء و یحول الدنیا إلی الآخرة و بالعكس و هكذا، و هو فی نفسه معلول لإرادتنا.



[ صفحه 195]



و الأسماء الإلهیة و اسمه الأعظم خاصة و إن كانت مؤثرة فی الكون و وسائط و أسبابا لنزول الفیض من الذات المتعالیة فی هذا العالم المشهود لكنها إنما تؤثر بحقائقها لابألفاظها الدالة فی لغة كذا علیها، و لابمعانیها المفهومة من ألفاظها المتصورة فی الأذهان و معنی ذلك أن الله سبحانه هو الفاعل الموجود لكل شی ء بماله من الصفة الكریمة المناسبة له التی یحویها الاسم المناسب، لاتأثیر اللفظ أو صورة مفهومة فی الذهن أو حقیقة أخری غیر الذات المتعالیة، إلا أن الله سبحان وعد إجابة دعوة من دعاه كما فی قوله: «أجیب دعوة الداع إذا دعان» البقرة: 186، و هذا یتوقف علی دعاء و طلب حقیقی، و أن یكون الدعاء و الطلب منه تعالی لامن غیره - كما تقدم فی تفسیر الآیة - فمن انقطع عن كل سبب و اتصل بربه لحاجة من حوائجه فقد اتصل بحقیقة الاسم المناسب لحاجته فیؤثر الاسم بحقیقته و یستجاب له، و ذلك حقیقة الدعاء بالاسم فعلی حسب حال الاسم الذی انقطع إلیه الداعی یكون حال التاثیر خصوصا و عموما، و لو كان هذا الاسم هو الاسم الأعظم انقاد لحقیقته كل شی ء و استجیب للداعی به دعاؤه علی الإطلاق. و علی هذا یجب أن یحمل ماورد من الروایات و الأدعیة فی هذا الباب دون الاسم اللفظی أو مفهومه.

و معنی تعلیمه تعالی نبیا من أنبیائه أو عبدا من عباده اسما من أسمائه أو شیئا من الاسم الاعظم هو ان یفتح له طرق الانقطاع إلیه تعالی باسمه ذلك فی دعائه و مسألته فإن كان هناك اسم لفظی و له معنی مفهوم فإنما ذلك لأجل أن الألفاظ و معانیها و سائل و أسباب تحفظ بها الحقائق نوعا من الحفظ فافهم ذلك. [20] .

أقول:

یروم بكلامه هذا طاب ثراه [21] أن الألفاظ و منها الأسماء و مدالیلها بما هی ألفاظ و مدالیل لایعقل أن یكن لها تأثیر و أثر، و إنما التأثیر و الأثر لانقطاع الداعی بها الذی تعقبه إرادة الله جل جلاله المؤثرة فی الشی ء المدعوله و كل ما جاء من الأمر بالدعاء أو قراءة الأذكار و الأسماء الحسنی لتحصیل الانقطاع و من ثم ربما لایستجاب بعضها لعدم حصول ذلك و ما استجیب منها فإنما هو لحصول الانقطاع

و لكنه یرد علیه أن الإجابة قد تكون و لادعاء فضلا عن الحصول المذكور، و قد



[ صفحه 196]



یكون الانقطاع و لاإجابة لحكمة اقتضت عدمها، و ربما كان الأمران قال رحمه الله تعالی.

و الذی أراه أن الأسماء منها ما لیس مجرد لفظ و صوت ناشی ء من تموج الهواء معتمد علی مقاطع الحروف كی یقال إن اللفظ بما هو هو لیس إلا هو و لاأثر و لاتأثیر له، و لم لاتكون أسماؤه تعالی و تعالت عن المثل كمثل النار و الشجر و المدر المخلوقة ذات آثار، و لاتنافی القول أن المؤثر هو الله وحده إذ هو معطی الوجود و آثاره و تأثیره، و إنما نحن نجهل الأثر و صاحبه و لانعلم أن الاسم الأعظم الأسماء الحسنی و إن كانت لكها عظیمة و لكن الجهل إنما هو بأعظمها المؤثر من بینها [22] .

و قد یجعل الله عزوجل الأثر فیما یریده لاما نریده، و تشهد له قصة دعاء أم سلمة كما فی روایة زید بن علی علیه السلام قال:

«إن أم سلمة سألت رسول الله صلی الله علیه و آله عن اسم الله الأعظم فأعرض عنها، [و] فسكت ثم دخل علیها و هی ساجدة تقول: اللهم إنی أسألك بأسمائك الحسنی، ما علمت منها و ما لم أعلم و اسألك باسمك الأعظم الذی إذا دعیت به أجبت، و إذا سئلت به أعطیت فإن لك الحمد لاإله إلا أنت المنان بدیع السموات و الأرض یا ذالجلال و الإكرام.

فقال لها: سألت یا أم سلمة باسم الله الأعظم» [23] .

علی أن الاسم الأعظم قد أعطی من لایعرف إلا عصیان الله تعالی مثل بلعم و إبلیس و بعض النفوس المسخرة لهم الجن، كما قیل، إلا أن یدعی منع ذلك كله، و كیف كان فلیس الاسم صرف اللفظ المجرد عن كل شی ء لیكون الداعی المنقطع إلیه تعالی هو المؤثر بل الأعظم من أسمائه عزوجل له الأثر الذاتی الموهوب حتی ما لو كان الداعی به غافلا عنه أثر أثره كما تؤثر النار فیما لاقته قهرا و إن لم یعلم بذلك، و قد یعطی الاسم المبارك أثره المطلوب بواقعه الحقیقی و إن لم یدع به؛ لأنه لیس واقعه من مقولة الألفاظ لیكون التلفظ به سببا له علی أن حالة المضطر توجب إجابة الدعاء و كشف



[ صفحه 197]



السوء و لعلها من أثر الاسم الأعظم أو هی قال تعالی «أمن یجیب المضطر إذا دعاه و یكشف السوء» [24] .

بقی كلام المحقق الإصبهانی الذی و عدنا نقله، و بما أن محتواه یرتبط بالبحث الثالث: و هو التمثیل بأقربیة البسملة الی اسم الله الأعظم من سواد العین إلی بیاضها أی بقرب سوادها من بیاضها نذكره تحت العنوان و هو:

البحث الثالث

قال المحقق الإصبهانی طاب ثراه: ربما یوجه بأن البسملة اللفظیة نسبتها إلی البسملة التكوینیة - بمعنی حقیقة ما یدل علیها فی عالم الأسماء الإلهیة - نسبة المظهر المرآة و الفرع الی الغیب و الأصل، فتلا حظها فیها من دون مشاهدته و بملاحظتها كما إذا توجهت إلی النفس المقابلة فی المرآة من دون التفات إلیها أصلا، و الأولی محل لظهور الثانیة و حاكیة لها فهی أقرب إلیه [25] من سواد العین إلی بیاضها [26] لأن ذلك قرب الملاصقة، و هنا قرب المداخلة لا كدخول شی ء فی شی ء.

و الذی یظهر لی أن البسملة فی المقامین نسبتها إلی الاسم الأعظم فیهما نسبة الناظر و السواد إلی بیاض العین؛ و ذلك أن حقیقة الاسم الأعظم الإلهی ینبغی أن یكون هو الاسم الواحد الذی بوحدته یشمل جمیع الأسماء و تكون تلك الأسماء بمنزلة الأجزاء و الجزئیات و الحروف من تلك الكلمة العینیة، و لایعزب عنها [27] شی ء من حقائق الأسماء، و حقائق مدلول البسملة أمور متعددة لاتجمعها وحدة من البهاء و الملك و المجد و آلاء الله علی خلقه من نعیم الولایة... و الجلالة و الرحمن و الرحیم و الظاهر [28] أن شیئا منها [29] لیس اسما جامعا علی ما وصفنا كما یظهر بالتأمل فیما فصلناه سابقا، فیشبه أن تكون هی تفصیل ذلك الاسم الأعظم، و بمنزلة الحروف من تلك الكلمة، و إذا أخذت

[ صفحه 198]



تلك الحقائق التفصیلیة و نسبتها إلی الحقیقة الإجمالیة الواحدانیة، و لاحظت إحاطة ذلك إلاسم الواحد بها و اندراجها فیه كان الاسم الاعظم كالبیاض المحیط بالناظر المشتمل علی الأجزاء المتعددة و السواد مشتمل علیها، و قربه إلیها قرب البیاض إلی أحدهما [30] إذ لیس المحاط مغرولا عن المحیط و مفصولا عنه سواء كانت الإحاطة صوریة أو معنویة فالأعظم هو البیاض كما هو الأظهر بلفظ الروایة، [31] و إن لاحظت أن الحقائق التفصیلیة مظاهر و مجال لتلك الحقیقة الوحدانیة و هی - أی البسملة - الظاهر فیها المتجلی بها كانت هی كالبیاض و تلك الحقیقة كالسواد أو الناظر، و قربها إلیها كقربه إلیه [32] إذ قرب الظاهر و المتجلی فی المظهر و المتجلی فیه بحسب المعنی، و كقرب الحال إلی المحل فی الصورة.

و إذا عرفت كیفیة النسبة بین البسملة و الاسم الأعظم فی مقام الحقیقة، صح لك اعتبارها بین لفظ البسملة و ذلك الاسم اللفظی؛ إذ نسب الألفاظ هاهنا تابعة للحقائق كتبعیتها إیاه فی وصفها بالكلیة و الجزئیة و الترادف و التباین، كما أن بیاض العین غیر محیط من جمیع الجوانب، كذا لاتحیط [33] البسملة بجیمع تفصیل الاسم الأعظم مطابقة؛ إذ منه أسامی القهر و الانقام فی مقام التفصیل و هی غیر مصرحة فیها - أی البسملة - و إن فهم من الملك و المجد إن لم تؤخذ بمعنی الكریم و الألوهیة علی وجه التضمن والالتزام.

نعم یدل علیها الهاء من لفظ الجلالة علی وجه إجمالی كما سبق أن حقیقة العین و الأصل فیها هو الناظر و السواد المشتمل علیه، و البیاض بمنزلة الغالب لهما كذا مرتبة الاسم الأعظم مرتبة الأصل و الحقیقة بالنسبة إلی حقیقة البسملة و هی بمنزلة الغالب له [34] .

انتهی كلامه رفع مقامه، و فیه نوع غموض كالاسم الأعظم إذ لم یعلم أنه رحمه الله تعالی یرید بیان تركیب الاسم المبارك أو بساطته، و هل المثل ناظر إلی أن ناظر العین



[ صفحه 199]



و هو إنسانها كما أنه قریب إلی بیاضها كذا الاسم الأعظم قریب یإلی البسملة فالمثل لبیان القرب بین ذین و ذین أو ناظر إلی نوع القرب الخاص؟ و هو القرب الشرفی إذ أشرف عضو فی وجه الإنسان عینه و أشرف من العین إنسانها و من ثم قیل عین الإنسان إنسان عینه و عن لسان زینب علیهماالسلام:



إنسان عینی یا حسین أخی یا

أملی و عقد جمانی المنضودا [35] .



أو المثل ناظر إلی جهة الإحاطة فالبیاض محیط بالسواد و هو محیط بالناظر أی العدسة الصغیرة هذا إذا اعتبر المثل مضروبا لجهة الظاهر و أما إذا أخذ باعتبار الضوء و النور فإن العدسة منها الإشعاع و الإنارة لاطرافها فالسواد النوری هو المحیط و البیاض المحاط أو المثل ناظر إلی معنی أبعد من هذا كله بأن یكون كنایة عن آثارهما التكوینیة و لابد من اعتبار القرب فی ذلك لذكره فی الروایات المذكورة و قرب كل شی ء بحسبه أو كنایة عن العوالم المنطویة فی كل من الأسماء و الذوات العینیة ففی عالم الأسماء الاسم الأعظم من أعظمها عالما و فی عالم الأعیان أعظمها النبی و الوصی أو كنایة عن أن المثل مضروب للمخلوق من النوعین و أما المسمی و هو الخالق تعالی فتعالی عن ذلك فلوكان اسمه الأعظم هذا شأن و أنه كإنسان عین الإنسان فالمسمی فوق كل ذلك.



[ صفحه 200]




[1] الأعراف: 176 - 175.

[2] رب مركوب خير من راكبه من المثل السائر ذكرناه في الأمثال النبوية 438:1، رقم المثل 280، حرف الراء مع الباء، و بلعم من أظهر مظاهره.

[3] تفسير القمي 248:1، تفسير الصافي 626:1، تفسير البرهان 51:2.

[4] لاأدري.

[5] ختام الغرر للسيد الأبطحي، 134، الباب السادس.

[6] الأولي «المقدسة».

[7] من شعر أبي العتاهية المتوفي 221 ه- و اسمه إسماعيل بن القسم بن سويد العيني. أوله:



ألا إنمنا كلنا بائد

و أي بني آدم خالد



الكني و الألقاب للشيخ المحدث القمي، 123 - 121/1.

[8] في الأصل (و هو) و الأولي (هو).

[9] ختام الغرر 148 - 134.

[10] تفسير العياشي 42:1.

[11] المتولد منتصف عام 1266 ه-، كما في ملحق تفسيره المختصر لسورة الفاتحة و 23 آية من البقرة و فيه ترجمته الكاملة.

[12] أو معارف البسملة و الحمد لة، ص 73 - 58.

[13] البحار 232 - 223/93.

[14] الصحيح «من سواد العين إلي بياضها» كما تقدم.

[15] البحار 224:93 و 227.

[16] البحار 223:93.

[17] تفسير البرهان 53:1، تفسير الصافي 57:1. و انظر تفسير الميزان 356 - 354/8.

[18] تفسير البرهان 203:3، تفسير الصافي 239:2.

[19] المصدران السابقان.

[20] تفسير الميزان 356 - 354/8.

[21] أي المرحوم السيد الطباطبائي.

[22] و منه دعاء السحر من ليالي شهر رمضان، قال أبوجعفر عليه السلام: «لو حلفت لبررت أن اسم الله الأعظم قد دخل فيها... تقول: اللهم إني أسألك من بهائك بأبهاه و كل بهائك بهي، اللهم إني أسألك ببهائك كله» إلي.

[23] آخر. الاقبال 77.

[24] النمل: 62.

تجده صريحا في كون الاضطرار سببا للإجابة نعم مع احتمال ضم الدعاء إليه بنحو جزء السبب أو أن الاضطرار هو الأصل و الدعاء متفرع عنه علي أنه شرط أو جزء، و الله تعالي هو العالم بحقيقة الأمر.

[25] أي الاسم الأعظم.

[26] في الأصل «إلي بياضه» و الصحيح ما ذكرناه.

[27] في الأصل «عنه».

[28] في الأصل «و الظاهر» و الواو خطأ.

[29] في الأصل «منهما».

[30] أي قرب الاسم الأعظم إلي البسملة قرب البياض إلي أحدهما و هو السواد فتدبر؛ فإنه دقيق.

[31] تقدم أنه بالعكس.

[32] أي قرب البسملة الي الحقيقة الوحدانية كقرب الناظر إلي السواد.

[33] في الاصل «لا يحيط».

[34] تفسير الشيخ محمد حسين الإصبهاني 121 - 119.

[35] الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد 109، حرف الدال من قصيدة للحاج هاشم الكعبي.